عن المدينة: تعد القاهرة، عاصمة مصر، واحدة من أكبر المدن في إفريقيا والشرق الأوسط، حيث كانت مركزاً بالغ الأهميّة للكثير من الحضارات والثقافات والديانات، بدءاً من الحضارات الفرعونية واليونانية الرومانية ووصولاً إلى الحضارات العثمانية والأوروبية، بالإضافة إلى الأديان اليهودية والمسيحية والإسلامية، حيث تركت كل منها تأثيراً قويّاً على مدينة القاهرة، مما جعلها أحد أكثر المدن الأخاذة في العالم. تعدّ هضبة الجيزة التي فيها أهرامات الجيزة وتمثال أبو الهول، من المعالم الوحيدة المتبقية من عجائب العالم السبعة القديمة، كما أنها من أهم المعالم السياحية في المدينة، حيث تتصف هذه الكتلة الهائلة للأهرامات بكونها مهيبة للغاية ويملأها السحر والغموض. من أفضل الطرق لاستكشاف الجانب الإسلامي والتاريخي للقاهرة هو بالتجول في أرجائها سيراً على الأقدام، حيث يقع الجزء التاريخي شرق مركز المدينة، ويمتلئ بالمساجد الصغيرة الساحرة ونوافير المياه. من أهم المناطق الأخرى التي يجب رؤيتها عند زيارة القاهرة هي القلعة، جامع محمد علي، خان الخليلي، البازار الرئيسي، وبعض المساجد التاريخية، وعروض فن العمارة الذي يعود بتاريخه إلى العصور الوسطى، بالإضافة إلى بعض الحمّامات التركيّة، كما لا تكتمل الزيارة إلى القاهرة دون رؤية المتحف المصري. إنّ ما يجعل من القاهرة مدينة تخلب الألباب هو بيئتها الفريدة، بالإضافة إلى ازدحامها وصخبها الشديدين، مع وجود الآلاف من المآذن والسكّان الودودين. فالقاهرة ليست بمدينة عاديّة، بل إنها عالمٌ قائم بحدّ ذاته.

عن المدينة: تُعتبر مدينة الإسكندريّة ثانِ أكبر مدينة في مصر، بالإضافة إلى كونها أكبر موانئها، ونافذة البلاد على البحر الأبيض المتوسّط. على الرغم من أن الإسكندرية لا تقارن بوضعها السابق الألمع نجماً، إلا أنها ما زالت تستحق الزيارة لوجود العديد من المعالم الحضارية واللمحات المحسوسة الدالة على عراقة ماضيها. من أهم المواقع التي يجب زيارتها في الإسكندرية قلعة قايتباي التي تعد إحدى رموز المدينة في رأس التين، وحصنها المطل على البحر الأبيض المتوسط والمدينة معاً؛ بُنيت هذه القلعة عام 1480 للميلاد، وقد قام ببنائها السلطان قايتباي إلى جانب فنار الإسكندرية لحماية المدينة من هجمات الصليبيين الذين اعتادوا القيام بها عبر البحر، ومقبرة مصطفى كامل التي تضم أربعة أضرحة تعود بتاريخها إلى القرن الثاني قبل الميلاد، والتي مازالت تتمتع بحالة ممتازة محافظةً على زخارفها حتى الآن، بالإضافة إلى عمود السواري القديم البالغ طوله 25 متراً، والمصنوع بأكمله من حجر الغرانيت؛ تم بناء هذا العمود تكريماً للامبراطور ديوكلتيانوس عام 297 للميلاد، ويوجد في ذات المنطقة التي بني فيها بقايا أثرية ومنحوتات أخرى كمنحوتة العرّافة سيرابيوم. كما عليكم بزيارة المسرح الروماني في كوم الدكّا، الذي تم بنائه في القرن الثاني للميلاد في منطقة كانت في عهد بطليموس حديقةً مليئة بما يسرّ الناظرين، كما تُحاط بالمباني والحمامات الرومانية. أما قصر المنتزه الذي بني عام 1892 للميلاد على يد عباس الثاني عباس حلمي باشا، والذي هو آخر خديوي في مصر. فيوجد في ما يدعى بـ "الحرملك" والذي هو أحد مباني القصر حالياً كازينو في الطابق الأرضي، ومتحف للآثار الملكيّة في الطابق العلوي. من المعالم الأخرى التي تستحق الزيارة ضريح الجندي المجهول في منطقة المنشيّة، والقصر الرئاسي في المنتزه، ومتحف الإسكندريّة الوطني؛ متحف تاريخي يحتوي على أكثر من ألف وثمانمئة قطعة أثريّة، والمتحف اليوناني الروماني؛ متحف تاريخي يعرض تشكيلة واسعة من الآثار التي يعود تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد من الفترات الرومانيّة والبطلميّة، ومقابر كوم الشقافة؛ أحد أروع نماذج العمارة الجنائزيّة.